أبدى عدد من المواطنين ورواد مواقع التواصل، استيائهم الشديد من دعوة سفارة أبوظبي لدى الكيان الصهيوني، لليميني المتطرف إيتمار بن غفير، لحضور حفل السفارة بالعيد الوطني 51 لتأسيس الاتحاد.

وكانت سفارة أبوظبي لدى "تل أبيب"، قد أقامت يوم الخميس الماضي، حفلاً بمناسبة الذكرى الـ 51 لاستقلال البلاد، حضره مئات من كبار المسؤولين والسفراء الإسرائيليين، بينهم المتطرف إيتمار بن غفير الذي أعرب عن اعتقاده بإمكانية عقد سلام بين الإسرائيليين والعرب.

وغرد بن غفير: "أهنئ دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة احتفالاتها باليوم الوطني. سعدت بالمشاركة الليلة في حفل استقبال حضره سفير الإمارات في إسرائيل، هكذا يبدو السلام الحقيقي".

في أول تعليق لردود الفعل، أعرب  الأكاديمي والمحلل السياسي عبدالخالق عبدالله، عن استغرابه من دعوة سفارة الدولة لدى الكيان الصهيوني، لليميني المتطرف إيتمار بن غفير مشددا بالقول أنه "لا مكان لهؤلاء على أرض الإمارات وفي سفاراتها".

وقال فر تغريدة له على تويتر: "استغرب دعوة صهيوني فاشي واستيطاني إرهابي وسياسي متطرف لحفل اليوم الوطني للإمارات"

وأضاف "لا مكان لهؤلاء على أرض الإمارات وفي سفاراتها. فالإمارات دولة مبادئ وقيم إنسانية نبيلة أرساها الأب المؤسس زايد طيب الله ثراه ولا تستقبل ولا تستضيف شخص كريه يروج لخطاب الكراهية ويدعو لقتل العرب".

وفي معرض الرد على  تغريدة عبدالخالق قال محمد المرزوقي "دكتور عبدالخالق المحترم.. قراءتك للمشهد جاءت بمنظور شخصي مقارب نسبياً للمنظور الفلسطيني، و استغرابك يؤكد ما سبق.. ولكن وفقاً لتعاليم المؤسس (طيب الله ثراه) وما أرساه من مبادئ راسخة وقيم نبيلة، مُدَّت يد السلام القوية التي بدّلت تلك المواقف وظلّت هي ثابتة بلا تغيير".

مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث رمضان ابو جزر عقب على تغريدة عبدالخالق بالقول: "هناك دعوات داخل المؤسسات الاوربية و خاصة البرلمان الأوروبي بمقاطعة المسؤولين المتطرفين الإسرائيليين في حكومة نتانياهو المرتقبة و هذا مؤشر قوي على شكل العلاقة الأوربية الاسرائيلية في المستقبل القريب".

صاحب حساب بلال ضد التطبيع علق هو حول استغراب عبدالخالق بالقول: " العجيب انك تستغرب يا دكتور .. تعجب كما تريد ولن يتغير شيء للأسف".

وكتب شخص يدعى "عُمر": "في خضم موجة الرفض الشعبي العربي لإسرائيل خلال مونديال قطر قررت قيادة الإمارات أن تثبت مجدداً أنها نشاز هذه الأمة وذلك بدعوتها للصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير للمشاركة بعيدها الوطني".

وتابع: "للعلم حتى أمريكا الداعم الأكبر للكيان ترفض التعامل مع هذا الإرهابي".

وعلق فهد الغفيلي على ذلك بالقول: "حتى لو ارتدى سفير الإمارات الثوب الأبيض عند لقائه المتطرّف إيتمار بن غفير (المنادي بقتل العرب)! فإن ثوب سفير الإمارات ملطّخ بالدماء وبلاده شريكة في الجريمة".

المغرد السعودي تركي الشلهوب علق هو الآخر بالقول: "الإمارات دعت المتطرف إيتمار بن غفير الذي يدعو إلى قتـل جميع العرب إلى حضور (يومهم الوطني).. عيال زايد يعلنوها بوضوح: نحن مع الصهاينة ضد العرب والمسلمين".

أما عثمان كامل فكتب قائلاً: "بعد عملية الإغتيال الجبان الذي راح ضحيته شاب فلسطيني على يد جندي صهيوني بكل برودة دم.. سفارة الإمارات بإسرائيل تستقبل اليميني المتطرف إيتمار بن غفير حسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الذي لبّى دعوة رسمية من سفير الإمارات لدى إسرائيل محمد آل خاجة".

وكتب المواطن الفلسطيني ماجد الزبدة على ذلك قائلاً: "سفير الامارات لدى كيان الاحتلال يستقبل بحفاوة اليهودي المتطرف ايتمار بن غفير بعد أقل من 72 ساعة من إعدام جيش الاحتلال 9 شهداء فلسطينيين في عدة مدن بالضفة المحتلة".

وأضاف "الشعار الذي رفعه بن غفير وأتباعه خلال الأسابيع الأخيرة هو: الموت للعرب".

يذكر أن أبوظبي والمنامة وقعتا اتفاقية تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، في سبتمبر 2020، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وعقب ذلك وقع السودان والمغرب اتفاقات أخرى، وعلى الرغم من هذه الاتفاقيات فإن التطبيع يواجه برفض شعبي كبير، وهو ما ظهر بوضوح خلال مونديال قطر في ظل المقاطعة الجارفة للقنوات الإسرائيلية.