12:06 . وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الإيراني تطورات سوريا... المزيد |
12:05 . "دبي ووك".. محمد بن راشد يعتمد مشروعاً جديداً لتحويل دبي لمدينة صديقة للمشاة... المزيد |
09:36 . ترامب: يجب ألا تكون للولايات المتحدة أي صلة بالصراع في سوريا... المزيد |
09:35 . أمير قطر يبحث مع وزير خارجية إيران التطورات في سوريا ولبنان وغزة... المزيد |
08:03 . سوريا.. المعارضة تصل لضواحي دمشق ورئاسة النظام تعلق على رحيل الأسد... المزيد |
07:08 . غانا تختار رئيسا جديدا وسط آمال بتحقيق انتعاش اقتصادي... المزيد |
07:07 . رئيس كوريا الجنوبية ينجو من محاولة عزله في البرلمان... المزيد |
11:58 . "الفاو": أسعار الغذاء بلغت أعلى مستوى في 19 شهرا... المزيد |
11:57 . محمد بن راشد يعين مروان بن غليطة مديراً عاماً لبلدية دبي بالإنابة... المزيد |
11:08 . أبوظبي توقع اتفاقية لإطلاق أول رحلة تجارية للتاكسي الطائر... المزيد |
11:06 . رئيس الدولة يبحث مع نظيره القبرصي العلاقات والتطورات في المنطقة... المزيد |
11:05 . "نيويورك تايمز": إيران بدأت إجلاء قادتها العسكريين وموظفيها من سوريا... المزيد |
11:04 . قبل تصويت البرلمان على عزله.. رئيس كوريا الجنوبية يعتذر لشعبه... المزيد |
11:03 . قطر وواشنطن تدعوان لإطلاق عملية سياسية لإنهاء الأزمة السورية... المزيد |
11:02 . المعارضة السورية تسيطر على مركز محافظة درعا وتواصل تقدمها باتجاه حمص... المزيد |
12:42 . السويداء خارج سيطرة النظام السوري.. والمعارضة تسيطر على قاعدة عسكرية في درعا... المزيد |
- كم مرة وصلت الإمارات إلى كأس العالم؟
مرة واحدة فقط، في مونديال 1990 بإيطاليا، في مجموعة ضمت ألمانيا الغربية ويوغسلافيا وكولومبيا.
- كم يبغ إنفاق الأندية الإماراتية؟
تُنفق الأندية الإماراتية حوالي 1.8 مليار درهم سنويا.
- ما أفضل إنجاز للكرة الإماراتية؟
التأهل إلى كأس العالم 1990، وتحقيق نادي العين كأس أبطال آسيا عام 2003، ونادي الشعب وصيف آسيا عام 1994.
وكأنما توقف تاريخ الكرة الإماراتية عند بطولة كأس العالم 1990، التي أقيمت في إيطاليا، لتكون شاهدة على مشاركتها الأولى والوحيدة لمنتخب الإمارات في المونديال، وليظل "الأبيض" منذ ذلك الحين غائبا عن الحدث العالمي الأبرز، ويبقى كأس العالم حلما مستعصيا وبعيد المنال.
يفتح هذا الغياب عن الحدث الكروي العالمي -والذي كان آخره خسارة تأهل "الأبيض" إلى نسخة المونديال 2022 المقامة لدى الجارة قطر- ملف أوضاع كرة القدم الإماراتية، ويجيب عن تساؤلات عديدة على رأسها: لماذا يفشل "الأبيض" في الوصول إلى كأس العالم ؟.
الدوري المحلي ومعادلة النصر
يقول مختصون: "في عالم كرة القدم هناك معادلة بسيطة: أندية قوية تقدم دورياً كبيراً فتعطي بطولات أكثر، وتقدم منتخبا قويا قادرا على المنافسة والوصول إلى كأس العالم"، وهذا ما لم يتحقق في الدوري الإماراتي، الذي أُنفقت عليه مبالغ طائلة.
تأسس الدوري الإماراتي في عام 1973 باسم "الدوري الإماراتي" لكرة القدم، وكان موسما تجريبيا، حيث أقيمت أولى بطولات المسابقة، لكن لم يتم اعتماد الدوري رسميا من قبل الاتحاد الإماراتي إلا في العام 2001.
ومنذ ذلك التاريخ تغيرت تسميات الدوري، ولم يَثبُت على تسميته الأصلية، فقد سمّي في المواسم ما بين 2003 و 2009 "دوري اتصالات للمحترفين"، ثم تحوّل المسمى في الموسم 2013 و2014 إلى "دوري الخليج العربي الإماراتي"، وفي 2021 تغير إلى "دوري أدنوك للمحترفين".
وبغض النظر عن تبدّل المُسمّيات، التي أثارت جدلاً في كل مرة، إلا أنه يبقى الدوري الإماراتي للمحترفين أو دوري الخليج العربي الإماراتي، الأكثر تداولا، وسنعتمد التسمية الأولى في تقريرنا.
لكن كان لافتا تراجع قوة ومستوى الدوري، مع مرور السنوات، رغم الإمكانيات الكبيرة التي تم صرفها، وكذلك تعيينات المدربين الأجانب، ناهيك عن التعاقدات مع المحترفين الدوليين.
وهذا ما أشارت له آخر إحصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" للعام 2022، والتي صنّفت الدوري الإماراتي للمحترفين خارج أفضل 50 دوري في العالم، فجاء ترتيبه في المرتبة (52)، علما أن الدوري السعودي يقع في المرتبة (21) والإيراني (36) والدوري المصري (40) والتونسي (41) والقطري (44).
وهذا التراجع انعكس أيضا في ترتيبه بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث تراجع الدوري الإماراتي إلى المرتبة التاسعة بحسب تصنيف العام 2022، بعد أن كان في المرتبة السابعة عام 2019، وفي كل الأحوال فإنه يأتي بعد السعودية وقطر وإيران.
ما هو وضع الأندية المحلية؟
يبلغ عدد أندية الإمارات لكرة القدم حاليا 31 ناديا على مستوى إمارات الدولة، 14 منها ينافس في دوري المحترفين، و17 في دوري الدرجة الأولى. أما تاريخيا فعدد الأندية يبلغ 35 ناديا منذ دخول الرياضة للدولة.
أما على صعيد تصنيف الأندية الإماراتية على مستوى العالم؛ فبحسب معطيات "الفيفا" للعام 2022، لم يأتِ أي ناديٍ إماراتي ضمن أفضل 150 ناديا على مستوى العالم، كما جاء ترتيبها في ذيل القوائم، كما أن عدد تلك الأندية كانت أقل مقابل نظيرتها في المنطقة، حيث يوجد خمسة أندية إماراتية و14 ناديا سعودي، وثمانية أندية إيرانية، وسبعة أندية قطرية.
وحسب التصنيف ذاته، احتل نادي "الوحدة" في أبوظبي الترتيب (185)، فيما حصل نادي "الهلال" السعودي على المرتبة (48)، وغريمه التقليدي نادي "النصر" (81)؛ أما ناديا "الدحيل" و"السد" القطريان فجاء ترتيبهما (133) و(152)، فيما جاء ناديا "برسيبوليس" و"الاستقلال" الايرانيان في المرتبة (71) و (140).
نجم الوحدة إسماعيل مطر في مباراة ناديه مع النصر السعودي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا عن الجزء الغربي من القارة - أكتوبر 2021
وتعليقا على تلك النتائج، أكد مسؤولون في الأندية المحلية، وعلى وجهة الخصوص التي تلعب في الدوري الإماراتي للمحترفين، أن هنالك "مشكلة حقيقية" في الأندية الإماراتية، التي قالوا إنها تتفاقم بمرور السنوات؛ في ظل تراجع الأداء والموارد المالية، ناهيك عما تكشّف من عدم استطاعة معظم الأندية على التخطيط لمستقبلها المهني والمادي، والتي انعكست على تراجع أدائها في البطولات المحلية والخارجية، حتى لم يعد يحسب له حساب بقدرته على المنافسة عند محللين رياضيين باعتبار أن الفوز سيكون تحصيلا حاصلا على الفرق الإماراتية.
حصالة النقاط
أما على صعيد المنافسات الاقليمية والقارية، فإنه وعلى الرغم من أن الدولة تنفق سنوياً مئات ملايين الدراهم على الأندية التي تلعب في الدوري، بالمقارنة مع نظيراتها الخليجية والعربية، فإن الأندية الإماراتية تعتبر الأقل وصولاً للبطولات الآسيوية، حتى باتت تُعرف بـ "حصالة نقاط" للأندية الأخرى في دوري أبطال آسيا، فخلال السنوات الست الماضية من دوري أبطال آسيا استقبلت ست فرق هي (العين، شباب الأهلي، الوحدة، الجزيرة، الشارقة، الوصل) 182 هدفاً في مرحلة دور المجموعات فقط، وفق إحصائيات نتائج المباريات التي جمعها "الإمارات71".
إنجازات الأندية
أبرز إنجازات الأندية الإماراتية، على قلّتها، حصول نادي "الشعب"، على لقب وصيف كأس الكؤوس الآسيوية عام 1994، بعد أن كان قاب قوسين من إحراز اللقب، حيث جاءت إنجازات فريق "الشعب" قبل الاحتراف وبجهود مخلصة في ظل موارد محدودة حينها، فيما حقق نادي "العين" في 2003 دوي أبطال آسيا.
نادي الشعب الإماراتي، وصيف كأس الكؤوس الآسيوية لعام 1994
وفيما يلي ملخص أبرز نتائج الأندية الإماراتية في بطولات أبطال آسيا خلال السنوات العشر الماضية:
العام | الإنجاز |
2021 | شباب الأهلي خروج من المجموعات. الشارقة (دور الـ16). الوحدة (ربع النهائي) العين من (التمهيدي) |
2020 | الوحدة والشارقة والعين خروج من المجموعات. شباب الأهلي (دور الـ16) |
2019 | الوصل والعين خروج من المجموعات. الوحدة الخروج من (دور الـ16). النصر (التمهيدي) |
2018 | الوصل والوحدة خروج من المجموعات. الجزيرة والعين (دور الـ16) |
2017 | الجزيرة والوحدة خروج المجموعات. الأهلي (دور الـ16). العين (دور الـ8) |
2016 | الجزيرة خروج من المجموعات. العين (النهائي). النصر (دور الـ8). الشباب (التمهيدي) |
2015 | العين خروج من (دور الـ16). الأهلي (النهائي). الجزيرة والوحدة (التمهيدي) |
2014 | الأهلي خروج من (المجموعات) والجزيرة (دور الـ16) العين (نصف النهائي) |
2013 | الجزيرة والنصر والعين خروج من المجموعات. الشباب (دور الـ16) |
2012 | الشباب والنصر خروج من المجموعات. بني ياس والجزيرة (دور الـ16) |
موازنة الأندية
النتائج المُتدنية للأندية الإماراتية محليا وقارّياً، تأتي رغم حجم ميزانيات الأندية الضخمة، والتعاقدات الكبيرة مع لاعبين محترفين، والتي كان لها أثرا ضئيلا على الأداء الكروي، خاصة في البطولات الداخلية، ناهيك عن الخسائر المالية.
ولا تقدم الأندية الإماراتية بيانات حول موازنتها، على غرار باقي دول العالم، بما فيها العربية مثل: مصر والجزائر وتونس والمغرب وغيرها، وإن وُجدت فهي معطيات من سنوات سابقة، ناهيك عن اخفائها لعقود المحترفين من خارج الدولة بصورة كلية.
وبحسب ما رُشح من تلك المعطيات التي تسنى لموقع "الإمارات71" الاطلاع عليها، فقد ارتفع الانفاق على الأندية تدريجياً من الموسم الأول للاحتراف (2008/2009) من 700 مليون درهم، إلى 1.8 مليار درهم في موسم (2017/2018).
أما متوسط موازنات الأندية، فقد بلغت 50 مليون درهم في العام 2008 لكل ناد، ما يجعل متوسط تكلفة المباراة الواحدة في دوري المحترفين تبلغ 3.3 ملايين درهم، أما في الموسم (2017/2018) فقد قفزت إلى 150 مليون درهم لكل فريق، ما جعل متوسط تكلفة المباراة يصل إلى عشرة ملايين درهم.
وكانت آخر موازنة أُعلن عنها رسمياً لأندية دبي في عام 2018 بمبلغ 363 مليون و375 ألف درهم، لكل الأندية مجتمعة، بينها قرابة 295 مليون درهم على الأقل لأربعة أندية فقط.
وكشف أمين عام مجلس الشارقة الرياضي عيسى هلال الحزامي، في تصريحات لصحيفة "الخليج" الإماراتية، أن ميزانية أندية الشارقة، خلال العام 2021، بلغت نصف مليار درهم، لأكثر من 22 ناديا، ورياضات أخرى، دون تقديم أي بيانات تفصيلية.
أما مجلس أبوظبي للرياضة، فقد أعلن عن اعتماده ميزانية الأندية للعام 2022، لكن دون تقديم أي أرقام.
وتعتبر أندية أبوظبي ودبي ثم الشارقة الأكثر انفاقا على كرة القدم، في حين تفتقر أندية الإمارات الشمالية الأخرى (عجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة) للدعم المادي، وتعتبر خارج المنافسة.
مجلس أبوظبي الرياضي في اجتماع اعتمد خلاله الموازنة العامة للرياضة في الإمارة - مارس 2022
الإيراد والنفقات
تخصص الأندية نحو 80 % من ميزانيتها للرواتب، مقابل 20 % للمصاريف الأخرى، في المقابل، تخصص معظم الأندية في العالم 70% للرواتب والبقية للأنشطة الأخرى، ورغم تضخم الإنفاق؛ لا تستطيع أنديتنا تحقيق إيرادات تفوق 10% من حجم مصروفاتها، وفقاً لصحيفة "البيان".
ويستحوذ الفريق الأول وفريق الرديف على 90 % من حجم الميزانية مقابل 10 % على المراحل السنية الأخرى؛ وهو ما يفسر عدم الاهتمام الكافي بقطاع الناشئين؛ الأمر الذي يؤدي فيما بعد إلى ارتفاع حجم الإنفاق على الفريق الأول بسبب كثرة التعاقـدات من خارج أكاديمية الأندية؛ وهو ما لا يقدم أجيالاً جديدة من اللاعبين المواطنين للفرق والمنتخبات.
كما تنعكس تلك السياسة على جعل الأندية الوطنية نفسها مصرفاً للاعبين الأجانب حيث تشير التقارير في الصحافة الرسمية إلى أن اللاعبين الأجانب حصلوا على أربعة مليارات درهم من 12 مليار درهم تم إنفاقها على الأندية خلال عشر سنوات (2008-2017)، مما يعكس الخلل في تطبيق منظومة الاحتراف، والتي أدت إلى ارتفاع بلا قيود في سقف رواتب اللاعبين والمدربين.
انتقالات اللاعبين
وبحسب "البيان"، فإن من بين 20 نادٍ في آسيا، تعتبر ثلاثة أندية إماراتية بين الأكثر انفاقاً على انتقال اللاعبين الأجانب خلال الأعوام (2011-2020)، وهي أندية: العين (40 صفقة)، الجزيرة (38 صفقة)، شباب الأهلي-دبي (32 صفقة).
ورغم امتناع "الفيفا" الإفصاح عن حجم تلك الصفقات بدعوى أنها أرقام سرية، كشف تقرير أن حجم تعاقدات الأندية الإماراتية يأتي ضمن الأندية الآسيوية الأعلى إنفاقاً على الصفقات في عام 2021 بقيمة 41.8 مليون دولار لعدد 146 لاعبا، بمتوسط 287 ألف دولار تكاليف الانتقال لكل لاعب، وهي تكاليف أعلى من السعودية التي أنفقت 54.4 مليون دولاراً على 224 لاعب بمتوسط 243 ألف دولار لكل لاعب.
وناهيك عن تكاليف الانتقال الضخمة، فإن الأندية تدفع الملايين كرواتب للاعبين الأجانب، حيث تشير التقارير الرسمية إلى أن معدل تكلفة اللاعب الأجنبي الواحد تساوي عشرة ملايين درهم، وأن بعض اللاعبين وصلت تكلفة الواحد منهم ما بين 50 و70 مليون درهم.
الوحدة يقدم لاعبه البرازيلي "جواو بيدرو" قادما من الظفرة بـ10 ملايين درهم - يوليو 2021
صفقات التعاقد
وحسب أرقام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التي اطلع عليها موقع "الإمارات 71" فإن الإمارات انفقت ما قيمته 373.5 مليون دولار (ما يعادل مليار و373 مليون درهم) على انتقال اللاعبين الأجانب خلال الأعوام (2011-2020)، كما باعت لاعبين بقيمة 114.1 مليون دولار، أي بخسارة تبلغ نحو 260 مليون دولار.
فيما أشار تحقيق صحفي نشرته صحيفة "البيان"، إلى أن خسائر تطبيق أنظمة الاحتراف في كرة القدم الإماراتية خلال 10 سنوات (2008-2017) تجاوز 12 مليار درهم (نحو 3.27 مليار دولار)، ما أغرق الأندية في الديون، ودخلت دوامة الاقتراض من البنوك، وواصلت أسهم التكلفة صعودها نحو أرقام قياسية، لتحتل الإمارات المركز الثاني آسيوياً في حجم الإنفاق، خلف الصين، متقدمة على السعودية ودول خليجية وعربية أخرى، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتراف تحوّل من حل لتطوير اللعبة إلى ورم أدخلها غرفة الإنعاش، وأصاب أنديتها بالإفلاس حتى أصبحت مهددة بالانهيار في حال استمر الوضع على ما هو عليه.
رواتب خيالية
في عام 2017 حدد اتحاد الكرة الإماراتي سقف الرواتب السنوية للاعبين في أربع فئات بعد انفلاتها ووصولها إلى أرقام عالية؛ بحيث لا يتجاوز الحد الأعلى للفئة الأولى في الموسم الواحد 2.8 مليون درهم، والثانية 1.8 مليون درهم، والثالثة 1.2 مليون درهم، والرابعة 600 ألف درهم.
وحسب القانون فإن الراتب حسب العقود الرسمية يجب ألّا يتعدى 200 ألف درهم شهرياً للاعب؛ إلا أن واقع الحال يشير، إلى وجود لاعبين يتقاضون بين 300 و400 ألف درهم، ويصل أحياناً إلى 500 ألف درهم شهرياً خارج العقود الرسمية، والتي خرجت قضاياهم إلى العلن بعد امتناع أندية الإيفاء بحقوق لاعبين أجانب.
ويتجاوز الأمر أكثر بكثير مما يتم تحديده، فاللاعب الأجنبي في دوري الإمارات، يصل راتبه إلى مليون درهم شهرياً، بخلاف المكافآت والحوافز الأخرى، بعقد سنوي يتجاوز مليوني دولار، فيما اللاعبون الإماراتيون رواتبهم في المتوسط 120 ألف درهم (نحو 33 ألف دولار).
تجنيس اللاعبين
وفي ظل التخبط مع اضمحلال مستوى أداء منتخبنا الوطني، سمحت الدولة باستخدام ورقة تجنيس اللاعبين الأجانب، ليشاركوا ضمن مباريات "الأبيض" إقليميا ودوليا، ضاربة بقوانين الاتحاد وأنظمته الحائط، وليغدو منتخبنا بلا هوية جامعة لتشكيلة المنتخب الإماراتي الأول لكرة القدم.
ففي أوائل عام 2020، لعب إلى جانب "الأبيض" ثلاثة لاعبين أجانب تم إعطاؤهم الجنسية الإماراتية، في التصفيات الآسيوية المشتركة، والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023. والثلاثي المجنس مكون من سبيستيان تيجالي لاعب الوحدة السابق، والنصر الحالي، وجنسيته الأصلية الأرجنتين، وكايو كانيدو، لاعب العين، وفابيو دي ليما، لاعب الوصل، وجنسيتهما الأصلية البرازيل؛ لينعكس سلوك التجنيس على باقي البطولات الأولمبية لتمثيل الإمارات، مع أن هناك مواطنين قادرين على سد المشاركات بحماس وحب وطني، وفقا لمختصين بالرياضة الإماراتية.
وكان الاتحاد الإماراتي أشار في أكثر من مناسبة إلى أن الأندية ستعتمد على اللاعبين المواطنين أكثر من الأجانب والمجنسين.
الأرجنتيني "سيبستيان تيغالي"، والبرازيلي "كايو كانيدو"، الحاصلين على الجنسية الإماراتية بداية 2020
تعديل المسار
وفي خطوة لتعديل المسار، فقد تم تعيين الشيخ راشد بن حميد النعيمي بمنصب رئيس اتحاد كرة القدم بالتزكية، للدورة الانتخابية للاتحاد 2020-2024، بعد عدم تقدم أحد لمنافسته.
وأكد النعيمي في حينه، أن هناك تحديات كبيرة أمام الاتحاد خلال الفترة المقبلة من أجل النهوض بالكرة الإماراتية على كل المستويات، مشيرا بالقول: "إننا نجهز إستراتيجية عمل شاملة ومدروسة لجميع عناصر اللعبة، الإدارية والفنية والتحكيمية، والخاصة بالمسابقات المحلية والمنتخبات الوطنية والتسويق والشؤون القانونية واللوائح، مع ضبط العلاقة بين الأندية والاتحاد وفق رؤية مستقبلية مشتركة".
وعلى الرغم من التصريحات المتفائلة بتحقيق النجاح وتحقيق التطوير المنشود في كل الملفات، وعلى رأسها مهمة منتخب الإمارات في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وأمم آسيا 2023، الا أنه تم تسجيل فشل ذريع بكليهما، تسبب بردود كبيرة، وتشكك في مدى قدرة الاتحاد على النهوض بالكرة الإماراتية.
رئيس اتحاد كرة القدم راشد النعيمي يزور معسكر المنتخب في مدينة العين - يوليو 2020
المنتخب.. حسرات متجددة
تراجع منتخبنا الوطني بين ترتيب المنتخبات؛ حيث كان في المرتبة 64 عام 2016 وتراجع للمرتبة 70 عالمياً، حسب ترتيب الفيفا في أكتوبر2022، ليُبقي تاريخ منتخبنا المشرق واقفا عند تأهله لكأس العالم في العام 1990، في إنجاز حققه جيل لا يُنسى من اللاعبين على رأسهم أسطورة الكرة الإماراتية عدنان الطلياني، والذي وصل المنتخب معهم إلى الترتيب 42 عالميا.
وتبقى الكرة الإماراتية، مُلعقة، تنتظر من يُخرجها من كبوتها، ويجدد تاريخها، لتكون في مصافي الأندية، كما كانت في عهد الوالد المؤسس الشيخ زايد رحمه الله.