أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الجمعة، أن علاقات روسيا مع الدول العربية، ولا سيما "السعودية والإمارات"، تتطور بشكل ناجح.
وقال لافروف، خلال اجتماع لرؤساء الأقاليم الروسية: "نعمل على تعزيز الاتصالات مع دولة الإمارات في المجالات الاستثمارية والبنكية والزراعية".
وأضاف: "من المهم تعزيز التعاون مع الصين والهند وتركيا، والتعاون بين الأقاليم الروسية وبيلاروسيا مهم جدا ويصب في مصلحتنا".
وأوضح لافروف أن "مغادرة الشركات الغربية للأسواق الروسية فتحت آفاقا لنظيرتها المحلية، ويجب بذل المزيد من الجهود لحماية السيادة التكنولوجية".
وقال وزير الخارجية الروسي: "نعول على تطوير العلاقات مع مجموعة بريكس ونسعى إلى إقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب".
والشهر الماضي، زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، روسيا، والتقى خلالها بالقادة الروس، على رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين في وقت تواجه موسكو ضغوطات عالمية بسبب الحرب على أوكرانيا.
وتزامنت الزيارة مع تصعيد الجانب الروسي هجماته على أوكرانيا بسلسلة من الضربات الصاروخية، بعد أيام من تفجير الجسر الروسي الرابط مع شبه جزيرة القرم، في وقت اتهمت موسكو المخابرات الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم.
كما تزامنت الزيارة بعد إعلان "أوبك بلاس" خفض انتاج النفط بمقدار مليوني برميل؛ وهي خطوة تهدف إلى تعزيز أسعار النفط العالمية، وستساعد موسكو ماليا، مما يزيد من توتر العلاقات بين واشنطن وحلفائها التقليديين في الخليج، حيث اتهم البيت البيض أوبك بلاس بالتحالف مع روسيا.
وحافظت الإمارات على موقف محايد تجاه الحرب الروسية على أوكرانيا؛ في محاولة لتحقيق التوازن في العلاقات في نظام عالمي جديد تتمتع بموجبه موسكو وبكين بنفس قدر الحليف الأمريكي؛ وهو ما يغضب الأخير.
لكن علاقة الإمارات بروسيا تثير غضب الولايات المتحدة؛ إذ يعتقد البيت الأبيض أن أبوظبي تقف في صف موسكو، وهو ما تنفيه الإمارات التي تقول إنها تريد موازنة العلاقات، حيث نمت علاقة كبيرة بين البلدين خلال العقد الماضي وتفاهم في عديد من ملفات الشرق الأوسط مثل سوريا وليبيا واليمن.
ومع الحرب الروسية على أوكرانيا كانت الإمارات وجهة مفضلة للمستثمرين الروس، وأصبحت الدولة الوجهة العربية الأولى للاستثمارات الروسية والمستثمر العربي الأكبر في روسيا، حسب مسؤول روسي رفيع.
ويعود ذلك إلى أن الإمارات رفضت فرض العقوبات الغربية على المستثمرين الروس، فأصبحت ملاذاً آمناً للمقربين من بوتين والمستثمرين الروس الذين فروا من العقوبات أو الخائفين من الحرب؛ ومؤخرا ارتفعت التذكرة من موسكو إلى دبي أكثر من الضعف إلى 5000 دولار.