نشرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام)، تهنئة منسوبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة ونائبه، إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمناسبة ذكرى استقلال فلسطين.
وارتكبت الوكالة، خطأ فادحاً بتهنئة فلسطين في ذكرى استقلالها وليس في "ذكرى إعلان استقلالها" على اعتبار أن فلسطين لا تزال تحت سيطرة الكيان الصهيوني المحتل.
وتساءل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن أي "استقلال" تقصده الوكالة الإماراتية، في حين لا تزال فلسطين محتلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ورصد موقع "الإمارات 71"، بعضاً من ردود الفعل على مواقع التواصل، وسط تساؤلات عن تجاهل الوكالة الرسمية "وام" تعديل الخطأ رغم إبداء الكثير من التعليقات والملاحظات حول التهنئة.
ويحتفل الفلسطينيون يوم 15 نوفمبر من كل عام بـ"ذكرى إعلان الاستقلال وقيام دولة فلسطين" من طرف الزعيم الراحل ياسر عرفات، وقد شهدت الساحة الفلسطينية منذ ذلك التاريخ سلسلة من الأحداث والتطورات، أبرزها استمرار الاحتلال الإسرائيلي ممثلا في الاستيطان وعمليات التهويد.
ففي مثل هذا اليوم من عام 1988، قال الرئيس الراحل ياسر عرفات جملته التي بقيت عالقة في الأذهان :"إن المجلس الوطني يعلن، بسم الله، وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف"، التي كانت قطافاً لثمرة نضال شعبي، ليؤسّس طريق حرية شعب وأرض، ويعلن عهداً جديداً لنضال الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي لانتزاع حقوقهم، الذي لم ينتهِ ولم يصل لهدفه بعد.
ونصّت الوثيقة التي حرّرها الشاعر الفلسطيني الراحل، محمود درويش، على "مواصلة النضال من أجل جلاء الاحتلال، وترسيخ السيادة والاستقلال".
ورغم الإعلان فإن فلسطين فعلياً لم تحصل على استقلال أراضيها حتى الآن، ولا تمتلك السيادة الكاملة عليها، ويعيش الفلسطينيون اليوم هذه الذكرى وسط حصار إسرائيلي، وتضييق أمني، وتوسّع استيطاني، وانقسام فلسطيني، وتزاحم المبادرات لتقزيم القضية الفلسطينية وتغليفها، وفشل مفاوضات السلام، فضلاً عن اتساع دائرة التطبيع العربية مع الكيان الصهيوني الغاصب، والتي كان آخرها اتفاق التطبيع بين أبوظبي والمنامة من جهة وبين الكيان الصهيوني من جهة أخرى.