قالت طيران الإمارات المملوكة لحكومة دبي، الخميس، إنها علقت رحلاتها إلى نيجيريا للمرة الثانية منذ سبتمبر الماضي، بسبب عدم قدرتها على تحويل الأموال من الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في أفريقيا.

وتعاني نيجيريا، وهي أكبر دولة أفريقية بعدد السكان، من نقص حاد في الدولار مما يجبر الكثير من المواطنين والشركات على شرائه من السوق السوداء التي شهدت انخفاضا متزايدا لقيمة العملة المحلية "النايرا".

وقال متحدث باسم طيران الإمارات إن الشركة شاركت في عدة اجتماعات مع الحكومة النيجيرية واقترحت طرقا لتحويل أموال كان من المتعذر تحويلها.

وأضاف المتحدث في بيان نشرته وكالة "رويترز" إنه "شمل ذلك تحويل 80 في المئة على الأقل من أموالنا المحجوزة المتبقية بنهاية أكتوبر 2022 بالإضافة إلى إيجاد آلية مضمونة لتفادي التحديات والتأخيرات المتعلقة بتحويل الأموال مستقبلا".

وتابع قائلا: "في ظل هذه الظروف الاستثنائية لم تجد طيران الإمارات بديلا عن تعليق الرحلات إلى نيجيريا ومنها اعتبارا من 29 أكتوبر 2022 لتفادي المزيد من الخسائر مستقبلا"

ولم توضح طيران الإمارات حجم مستحقاتها لدى نيجيريا، لكن الشركة استأنفت الرحلات في سبتمبر، بعدما صرف البنك المركزي النيجيري 265 مليون دولار للشركة لتسوية قيمة مبيعات التذاكر المستحقة لها.

وتواجه نيجيريا، التي تحصل على نحو 90 في المئة من عملتها الصعبة من مبيعات النفط، صعوبات في إنتاج الخام نتيجة سرقة الإمدادات من خطوط الأنابيب وسنوات من نقص الاستثمار.