أحدث الأخبار
  • 02:09 . "موانئ أبوظبي" تستكمل دمج أصول شركة "نواتوم"... المزيد
  • 01:23 . تقارير: زوجة الرئيس المخلوع بشار الأسد تعاني بشدة من سرطان الدم... المزيد
  • 12:38 . فرنسا: إنقاذ 107 مهاجرين خلال محاولتهم عبور المانش إلى بريطانيا... المزيد
  • 12:05 . حاكم الشارقة: أهل الخليج تربوا على الوحدة والترابط والأخُّوة الحقيقية... المزيد
  • 11:42 . الذهب يلمع وسط ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية... المزيد
  • 11:11 . البحرين تبدأ استقبال طلبات السوريين الراغبين بالعودة لبلادهم... المزيد
  • 10:56 . الكويت تعلن إجراءات جديدة لملف سحب الجنسية... المزيد
  • 10:50 . استشهاد خمسة صحفيين وغارات إسرائيلية على مناطق مختلفة بغزة... المزيد
  • 10:41 . أسعار النفط ترتفع قليلا بدعم من آمال التحفيز الصيني... المزيد
  • 10:38 . مقتل 14 من عناصر الداخلية السورية الجديدة على يد "فلول" النظام السابق... المزيد
  • 12:18 . البحرين يفوز على العراق ويتأهل لنصف نهائي كأس الخليج... المزيد
  • 12:17 . الإمارات وتركيا تؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لمنع اتساع الصراع في المنطقة... المزيد
  • 10:20 . السعودية تقلب تأخرها أمام اليمن إلى فوز مثير في "خليجي 26"... المزيد
  • 09:07 . صحيفة بريطانية: الإمارات تصبح أكبر مستثمر في أفريقيا وسط مخاوف بشأن حقوق الإنسان... المزيد
  • 08:31 . عثرت عليها داخل المربع الأمني للأسد.. السلطات السورية تحرق "مليون حبة كبتاغون"... المزيد
  • 08:20 . حماس: شروط الاحتلال الجديدة أجّلت الصفقة... المزيد

كيف يفسر الإعلام الغربي العلاقة بين البيئة الخليجية و"تنظيم الدولة"؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 07-10-2014

رغم أن “تنظيم الدولة الإسلامية” نشأ تحت سمع وبصر أجهزة حكومات واستخبارات عالمية منذ عامين، وفي ظل ثورة المعلومات والقرية الإعلامية الصغيرة، وتعرف شخصياته القيادية ومن يعملون تحت راياته، ولم ينشأ في السر والدهاليز الخفية ولا وراء حجب تكلف عناء البحث عن أسرار نشأته، إلا أن الاتهامات حول من أنشأ “داعش” وأطلقها ومولها وشجعها، صارت موضع نقاشات وخلافات وإلقاء الاتهامات، بل وتصفية حسابات سياسية وفكرية وعقدية، من دول عربية تتهم الغرب بأنه وراء نشأة “تنظيم الدولة” والعكس أيضًا إلى توجيه الاتهامات لأجهزة استخبارات محلية وإقليميّة ودولية بأنها وراء ظهور “داعش”، إلى جماعات إسلامية منها ما يتبنى العمل المسلح علنًا، ومن يرفضه ويتبرأ منه، ليظل السجال بين الأطراف المختلفة. والكل يتبرأ الآن من “تنظيم الدولة الإسلامية”، بل ويتبرع بإعلان الحرب عليها.
 صحيفة “الاندبندنت أون صنداي” البريطانية ترى أن من أسمتهم “رجال الدين السعوديين” هم وراء ظهور “تنظيم الدولة الإسلامية” وتشجيعه وتمويله، طبقًا لدراسة بحثية عن آراء السعوديين حول ظهور “داعش” على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
“الاندبندنت أون صنداي” استعرضت في مقال كتبه باتريك كوبرن نتائج دراسة بحثية عن هذا الموضوع تحت عنوان: “تويتر يقول إن السعوديين يلومون رجال الدين على ظهور داعش”، ويتساءل “كوبرن” كيف ينظر السعوديون خارج الصفوة الحاكمة إلى تنظيم الدولة الإسلامية. ويقول “كوبرن”: إن السعوديين من عامة الشعب، هم الأقدر على تقييم مدى إسهام الفكر الوهابي ورجال الدين الوهابيين ونظام التعليم السعودي في ظهور ونمو تنظيم الدولة الإسلامية، ويقول إنه حتى الآن أدت السيطرة الصارمة على وسائل الإعلام في السعودية إلى عدم سماع اصوات وآراء عامة السعوديين، سواء كانت معارضة أو مؤيدين.

وتضيف الاندبندنت أنّ موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” يمثل واحدًا من السبل القليلة التي يمكن للسعوديين من خلالها مناقشة آرائهم، وتستند الصحيفة في معلوماتها إلى دراسة أجراها فؤاد كاظم وهو باحث في مركز الدراسات الشيعية الأكاديمية في لندن، وستنشر قريبًا حول تحليل آراء السعوديين عن تنظيم الدولة الإسلامية في “تويتر”.
ويقول “كوبرن” إنّ أغلبية الكثير من السعوديين، أثنوا على تقدم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في شمال العراق وشرقي سوريا، وكتب المغرد مانع ناصر المناع في حسابه على تويتر قال: “أرض الله ليست للملوك أو الدول، من يستحقون الخلافة هم من يطبقون شريعة الله على الأرض والناس، المرتدون والخونة لا يستحقون سوى السيف”. وبعدها سافر “المناع” إلى سوريا للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية. ويضيف أن التعليقات على الأحداث منذ استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل، توضح أن السعوديين على دراية أن بلادهم لن تكون محصنة أو بمعزل عن الأزمة، حيث انتشر هاشتاغ بعنوان: “ماذا ستفعل لو دخلت داعش السعودية”.
ويرى مقال “الاندبندنت أون صنداي” أن التعليقات على هذا “الهاشتاغ” تشير إلى التشابه بين الوهابية في السعودية، وبين أيديولوجية داعش. والدليل على التشابه بين أيديولوجية داعش والسعودية، هو أن داعش تستخدم الكتب الدراسية السعودية لتدريسها في المناطق التي تسيطر عليها. ويقول “كوبرن”: إن التعليقات تكشف أيضًا أن السعوديين ينحون باللائمة على نظام التعليم والسياسة الدينية ورجال الدين الوهابيين، في انتشار فكر تنظيم الدولة الإسلامية، ويضيف أنّ هناك تعليقات هامة عن فيصل شامان العنزي، وهو طبيب سعودي انضم لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق، ويدين الكثيرون “العنزي” لقتال الأبرياء ويوجهون اللوم لرجال الدين السعوديين”لتحويله إلى مفجر انتحاري”.

إذن فإن الاستبداد السياسي وإحكام القبضة الرسمية على الشأن الديني وتسييسه لصالح هذه السلطات أو تلك التماسا للشرعية الدينية هو ما يراه الإعلام الغربي أحد الأسباب الرئيسية في ظهور التنظيمات الجهادية. وإذا كانت هذه الانطباعات صحيحة بنسبة كبرة جدا، فإن هذا الإعلام الغربي يتجاهل الانحياز الغربي الرسمي دائما ضد قضايا المسلمين والوقوف بجانب أعدائهم وخصومهم، واهتمامهم بالنفط لا بحقوق الإنسان والحرية ما أدى إلى تضافر هذه العوامل مجتمعة داخلية وخارجية في تقاطع مصالح مريب أدى ألى صعود نجم الجماعات المتطرفة على أنقاض الإسلام الوسطي الذي تلاقت فيه مصالح الخارج والداخل في تغييبه.

إذ يلاحظ أن الجماعات الجهادية قد خفت نجمها كثيرا بعد أحداث الربيع العربي وآمنت الشعوب بإمكانية التغيير السلمي، لولا الدموية التي مارسها نظام الأسد ضد شعبه واكتفاء العالم بالصمت، والانقلاب العسكري في مصر، بعدها عادت هذه الجماعات كرد فعل على جميع المظالم السابقة. و مع ذلك فليس مقبولا تبرير نزعة التطرف التي تغزو المنقطة العربية، وإنما نحاول تفسير لا تبرير ما يحدث في منطقة لا تزال مشتعلة بصورة خرجت عن السيطرة بالفعل.